ها هم - قبيلتي المنحدرة من
مرتفعات الماضي - غبار - عيون رمادية اللون
رياح المستقبل تدفعهم نحو الواحات
مليئة بمياه الأمطار
ها هم هنا - مثل الجراد الوشيك
الجفاف القادم من آخر أراضي
عالم
وصلوا وتفرقوا في هذه الرمال
صحراء مثل الحجر
ها هم نائمون على حدود
غيوم زرقاء
فقراء ينامون في العليق
الشجيرات
لقد حلموا بالفجر وبكوا عندما رأوا
صاعقة تمزق الظلام
يعرج في دائرة الآفاق المغلقة، يتراجع
تدريجياً
عند الفجر، بللت دموعهم الريح،
الأرض والأشجار
وهنا يقفون على أقدامهم ويمشون نحو
حدود المدن الكبرى
جائع، عطشان، يأكل الخبز المحمص،
شرب الماء الفاسد والنار
وهنا هم على حدود المدن الكبرى مع
ظهور منحنية، مكسورة
الأرواح، المنتشرة في ملابسها البالية المتهالكة
الملابس،
ها هم هنا، يتعرضون للجلد من قبل الفرسان
من جيش التتار الذي طردهم من
أبواب المدن الكبرى.
ها هم أمام الأبواب، مستلقون
مثل قطع الخشب المجوفة.
ها هم، النجوم المنطفئة في
آفاق السحب الزرقاء،
حتى أنه في هذا العصر، ينزل الستار الأخير
عن حكايات البدو المسافرين.